اضطراب الهوية الجنسية الترانسكــــــشوال عند الأطفال
بقلم أ. د. عبد الله بن سلطان السبيعي - نساء سورية
مقدمه:
هو توتر شديد ينتاب الطفل حول جنسه، وإصــراره على أنـه من الجنس الآخـر، أو رغبته الملحة في أن يصبح من جنس غير جنسه، إما صراحة أو من خلال رفضه التام للتركيب التشريحي لأعضائه التناسلية، وإنشغاله بأنشطة الجنس الآخر. من مظاهره لدى البنات: ممارسة الألعاب الخشنة وأدوار الذكور مثل إقتناء المسدسات والإبتعاد عن لعب العرائس. ويرفضن التبول في وضع الجلوس، بل إن البعض قد تدعي أو تتخيل انه سيظهر لها عضو ذكري وأنه لن ينمو لها اثداء مثل البنات.
أما الذكور فتكون مظاهر تخنثهم واضحة من خلال لبس الفساتين ولعب العرائس ورفض الإبتعاد عن ذلك مهماحول الأبوان. ذلك مع الرفض الشديد للعب مع الولاد واعتبار ذلك خشونة لا يحتملونها. كما يبدون اهتماماص خاصاً بما يلبس أخواتهم من ملابس داخلية أو خارجية وأدوات الزينة والموضة انتاج دور الأزياء.
وقد ييتخيل بعضهم أنه سيصبح إمرأة عندما يكبر وأن قضيبه المقزز سيختفي ويظهر بدلاً منه عضواً أنثوياً وأنه سيصبح قادراً على الحمل و...
إضطراب الهوية الجنسية ليس قليل الإنتشار كما يتخيل البعض. ولكنه قد يبقى مختفياً أو يختفي مع ضغط الجتمع.لذلك فإن الذكور يحضرون للعيادة النفسية للعلاج، ربما لأن المجتمع لا يقبل تخنث الولد كما يقبل خشونة البنت التي يتقبلها المجتمع كمظهر للقوة لا للشذوذ.
ويبدأ هذا الإضطراب قبل سن الرابعة غالباًو يزداد قبل الثانية عشرة. وقد يحدث لما نسبته 30-60% من الذكور شذوذواً عملياً بالممارسة مع نفس جنسهم (الجنسية المثلية)، بينما نسبة قليلة جداً من البنات يحدث لهن هذا الشذوذ.
حينما يكبر هؤلاء الأطفال وقد صاحبهم هذا الإضطراب فإنه يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أصناف:
فئة المتخنثين: Tranvestite وهم من يلبس ملابس الجنس الآخر ولو سراً ويتسثار جنسياً عند فعل ذلك وقد يمارس العادة السرية حينها.
فئة الشذوذ الجنسي: Homosexuals وهم من يمارسون الجنس في دور الجنس الآخر أو من يسمون بالجنسية المثلية وقد سبق الإشارة إليهم قبل قليل.
فئة الإنقلاب الجنسي: Transsexuals وهذه الفئة من لا ترضى بغير تغيير الجنس وقد تسعى لذلك من خلال العيادات المختصة في الغدد وإستخدام الهرمونات أو من خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس.
* الأسباب:
ملاحظـــة الأسباب التالية قد هي أسباب نفسية تجعل لدى الطفل هذة المشكلة مع تقدمه في العمر.بخلاف مشكلة الترانسكشوال والتي يولد المريض بها لأنها حدثت له منذ كان جنينا في بطن أمه,ليس هناك أسباب محددة لإضطراب الهوية الجنسية بقدر ما هي عوامل مساعدة أو مهيئة:تشجيع الوالدين أو صمتهم أو حتى عدم إكتراثهم يعني للطفل مباركتهم لهذا الدور ورضاهم عنه حتى يتمكن ويتأصل فيه شعور الإنتماء للجنس الآخر.وفي أحيان أخرى قد لا يكون لدى الطفل المثل الجيد لمظاهر الرجولة أو حتى أماً تعلمه ولو نظرياً ما يفعله ويشعر به الرجال في شتى المواقف والأحوال وتغرس فيه الشعور بالقوة وشدة البأس. وتقول النظريات التحليلية أن تماهي الطفل وتوحده مع والده من الجنس الآخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته. فالولد اللصيق بأمه بشكل كبير قد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول.
كما أن الأذى الجسدي أو الجنسي الذي يقع على الطفل فس سن مبكرة قد يجعله يحلم بإختفاء هذا الأذى وزواله لو تحول للجنس الآخر ممايؤثر على تطور هويته. وأخيراً فإن وجود ملامح أنثوية لدى الأطفال الذكور قد يجلب لهم التعليقات والتحرشات التي تؤدي لإنحراف هويتهم وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.
بقلم أ. د. عبد الله بن سلطان السبيعي - نساء سورية
مقدمه:
هو توتر شديد ينتاب الطفل حول جنسه، وإصــراره على أنـه من الجنس الآخـر، أو رغبته الملحة في أن يصبح من جنس غير جنسه، إما صراحة أو من خلال رفضه التام للتركيب التشريحي لأعضائه التناسلية، وإنشغاله بأنشطة الجنس الآخر. من مظاهره لدى البنات: ممارسة الألعاب الخشنة وأدوار الذكور مثل إقتناء المسدسات والإبتعاد عن لعب العرائس. ويرفضن التبول في وضع الجلوس، بل إن البعض قد تدعي أو تتخيل انه سيظهر لها عضو ذكري وأنه لن ينمو لها اثداء مثل البنات.
أما الذكور فتكون مظاهر تخنثهم واضحة من خلال لبس الفساتين ولعب العرائس ورفض الإبتعاد عن ذلك مهماحول الأبوان. ذلك مع الرفض الشديد للعب مع الولاد واعتبار ذلك خشونة لا يحتملونها. كما يبدون اهتماماص خاصاً بما يلبس أخواتهم من ملابس داخلية أو خارجية وأدوات الزينة والموضة انتاج دور الأزياء.
وقد ييتخيل بعضهم أنه سيصبح إمرأة عندما يكبر وأن قضيبه المقزز سيختفي ويظهر بدلاً منه عضواً أنثوياً وأنه سيصبح قادراً على الحمل و...
إضطراب الهوية الجنسية ليس قليل الإنتشار كما يتخيل البعض. ولكنه قد يبقى مختفياً أو يختفي مع ضغط الجتمع.لذلك فإن الذكور يحضرون للعيادة النفسية للعلاج، ربما لأن المجتمع لا يقبل تخنث الولد كما يقبل خشونة البنت التي يتقبلها المجتمع كمظهر للقوة لا للشذوذ.
ويبدأ هذا الإضطراب قبل سن الرابعة غالباًو يزداد قبل الثانية عشرة. وقد يحدث لما نسبته 30-60% من الذكور شذوذواً عملياً بالممارسة مع نفس جنسهم (الجنسية المثلية)، بينما نسبة قليلة جداً من البنات يحدث لهن هذا الشذوذ.
حينما يكبر هؤلاء الأطفال وقد صاحبهم هذا الإضطراب فإنه يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أصناف:
فئة المتخنثين: Tranvestite وهم من يلبس ملابس الجنس الآخر ولو سراً ويتسثار جنسياً عند فعل ذلك وقد يمارس العادة السرية حينها.
فئة الشذوذ الجنسي: Homosexuals وهم من يمارسون الجنس في دور الجنس الآخر أو من يسمون بالجنسية المثلية وقد سبق الإشارة إليهم قبل قليل.
فئة الإنقلاب الجنسي: Transsexuals وهذه الفئة من لا ترضى بغير تغيير الجنس وقد تسعى لذلك من خلال العيادات المختصة في الغدد وإستخدام الهرمونات أو من خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس.
* الأسباب:
ملاحظـــة الأسباب التالية قد هي أسباب نفسية تجعل لدى الطفل هذة المشكلة مع تقدمه في العمر.بخلاف مشكلة الترانسكشوال والتي يولد المريض بها لأنها حدثت له منذ كان جنينا في بطن أمه,ليس هناك أسباب محددة لإضطراب الهوية الجنسية بقدر ما هي عوامل مساعدة أو مهيئة:تشجيع الوالدين أو صمتهم أو حتى عدم إكتراثهم يعني للطفل مباركتهم لهذا الدور ورضاهم عنه حتى يتمكن ويتأصل فيه شعور الإنتماء للجنس الآخر.وفي أحيان أخرى قد لا يكون لدى الطفل المثل الجيد لمظاهر الرجولة أو حتى أماً تعلمه ولو نظرياً ما يفعله ويشعر به الرجال في شتى المواقف والأحوال وتغرس فيه الشعور بالقوة وشدة البأس. وتقول النظريات التحليلية أن تماهي الطفل وتوحده مع والده من الجنس الآخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته. فالولد اللصيق بأمه بشكل كبير قد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول.
كما أن الأذى الجسدي أو الجنسي الذي يقع على الطفل فس سن مبكرة قد يجعله يحلم بإختفاء هذا الأذى وزواله لو تحول للجنس الآخر ممايؤثر على تطور هويته. وأخيراً فإن وجود ملامح أنثوية لدى الأطفال الذكور قد يجلب لهم التعليقات والتحرشات التي تؤدي لإنحراف هويتهم وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.
* العلاج:للأسف فإنه قد لا يمكن عمل الكثير لمثل هذه الحالات. لذلك فالوقاية خير من العلاج.
الوقاية تأتي بممارسة الوالدان لدورهما الحقيقي في التوجيه والتصحيح وتوفير القدوة الجيدة للطفل في السلوك الإجتماعي المناسب للذكور أو الإناث عامة والممارسات الجنسية خاصة. وفي الحالتين يجب ذلك منذ أن يكون طفل أو تكون طفلة.ولا بد للوالدين من الإهتمام بما يقوله الطفل في هذا الخصوص وما يعلق به الأقارب تجاه أطفالهم.
العمل على غرس النمط السلوكي المقبول إجتماعياً وتشجيع السلوك المطابق للجنس وذلك بالممارسة الفعلية من خلال الإشتراك بالأنشطة المناسبة للأطفال جماعياً أو مع الوالد او الوالدة.
وكذلك إظهار الرفض لأي مظهر قد يكون من مظاهر الإنحراف للعمل على كبحه في سن مبكرة قبل أن يتأصل ويصعب التخلص منه.
كما أن زيارة الطبيب النفسي في مثل هذه الحالات وبالذات في السن المبكرة جداً قد يفيد في إكتشاف بعض الإختلالات الهرمونية أو الخلقية التي قد يكون في إصلاحها إنقاذاً للطفل من مشكلة لا حل لها.وأخيراً فإنه لن يكتمل الحديث في هذا الموضوع دون ذكر الأهمية القصوى والبالغة لتنمية الوازع الديني لدى الأطفال وزرع مراقبة الله تعالى في السر والعلانية لا تخويفاً فقط بل ترغيباً في ما عند الله وحباً لله ورسوله. لأن الطفل عندما يخاف فقط من فسيفعل ما يشاء عند غياب الرقيب ونحن نريد أن يكون له من نفسه عليه رقيب كما يقول الشاعر:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
إعداد: أ.د. عبد الله بن سلطان السبيعي- إستشاري وأستاذ الطب النفسي بكلية الطب، جامعة الملك سعود
تعليق صاحب المدونة سالم:أتمنى أن يكون الموضوع قد أفادكـــــم ولدي تعليق بسيط بخصوص علاج هذة المشكلة..مذكور فوق انه العلاج يكون بدور الوالدين ونصحصهم والخ والوازع الديني والعلاج النفسي في مرحله مبكره ومحاوله العلاج النفسي وهذا الشيء صحيح ولا ننكره خاصه في حالة المثلبة.
ولكن في حالة الترانسكشوال الأمر مختلف تمامـــــأ حيث أن الطفل قد ولد بهذا الأمر وسبعلم بنفسه هذا الأمر بمجرد أن يبدأ في وعي ماحولــــه فتجده في عمـــر 4 5 6 سنين يعلم علم اليقيم أنه ينتمي من الجنس الىخر سواء أعلن ذلك وجهر به لمن حولـــه أم لم يجهر به. وذلك لأن عقله الخلل ثد حدث له عمد مرحلة الحمل وحدث الامر وكان خارج إرادته حيث أنه ليس سوى جنين أي أن الأمر ليس بإرادته .فمشكلة الترانسشكوال ماهي إلا خلل يجل عقل الشخص يصنف نفسه على أنه من الجنس الآخر وهو في أول مراحل تكوينيه وهو جنين.
فعندما يولد الطفل وهو لديه هذة المسكلة فوقتها ليــــس هنـــــاك وسيلة من وسائل العلاج التي ذكـــرت والتي لم تذكر قد تعالجه مما هو به.ووسبكر الطفل ومعاناتـــه ستكبر معه ولـــن يفيد أي علاج له أو يرتــــاح من ماعناتــــه إلا بجراحة تصحيح الجنس.
ولو كانت مشكلة الترانسكشوال علاجها سهل أو ممكن لما عاشأي شخص يعاني منها في حيرة كبيـــرة ولسنــين كثيرة في حياته يسعى ويبحث عن خلاص لمشكلته.لو كان في الإمكان لمريض الترانسكشوال أن يغير عقله لغيره وإنتهى الموضوع فلو كان بالإمكان ذلك لقال أغير عقلي أسهل مادام تغير جنسي أصعب ..ولكن الامر ليس كذلك فبالطبع ليس هناك أمر إسمه أن يغير المرء عقله.
يستحيل أن يغير المرء عقله وأن يغير غريزته وميوله الجنسية وروحه وإنتماؤه للجنس الذي ولد وهو يشعر أنه منه.يستحيل ذلك.ووكلما تم الإستعجال في تصحيح الجنس لمريض الترانسكشوال كان ذلك أفضــــل له بالدرجة الأولى ولمحيطه وللمجتمع أيضا.
أتمنى أن يرأف المجتمع والأهل بمن يعانون حولهــم من هذا الأمر.فقليل من التفهم والإحساس بالمشكلة لن يضر.حاول أن تتفهم المشكلة وأبعادها قبل أن تحكم عليـــنا..وآخر كلامي هو طلب بسيط أرجوكـــــم أرجوكــــــم لاتتسرعــــــــوا في إطلاق الأحكــــــام..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق