ماشالله الله تبارك الرحم والله يوفق علي وزوجته وعقبالنا باذن الله تعالى :)
ولدي كلمة احب او اقولها وهي لو كان الشخص الذي يسعى الى تصحيح جنس ومعه التقارير الطبية التي تنصح بتصحيح الجنس ومعه والفتوى المطلوبة التي تجيز له ذلك - لو كان هذا الشخص على خطأ او كانت قضيته اي قضية الترانسكشوال على خطأ لما ظهر هكذا في العلن !!
والله ولي التوفيق ..
راي الشخصي بالموضوع ساكتبه ادناه..
ومجرد ملاحظة لامانع لدي في نقل مواضيعي ولكن ليس بالضرورة أيضا نقل رأي الخاص ووضعه على لسانك .. فأعتقد لكل شخص رأي وشخصيته :)
ولدي تعقيبان على الخبر الاول بخصوص كلمة تحويل الجنس المكتوبة في الخبر الموضوع في زهرة الخليج.
والاخر بخصوص عدم شرح حالة الترانسكشوال بالموضوع كما هو في مجلة زهرة الخليج.
وايضا كان لدي استغراب كبير من حيث امر ما حيث انه لم يكن يحمل شهادة وبالتالي احتمال كبير انه لم يحصل على وظيفة فمن اين حصل على مال العمليه ؟ على كل قد يكون التحق بأي عمل او وظيفة محترمة وجمع المال اللازم والخ .. ولكن ما أثار استغرابي فعلا هو كلمته عندما قال انه العملية ليست مكلفة كثيرا !!
استغربت كثيرا من هذة الكلمة ونحن الذين نعرف حق المعرفة مدى تكلفة هذا النوع من العمليات !! ولكن بالنهاية نحن نحسن النية ونقول انه قد اخأ الشخص او الصحفي والخ من الاخطاء التي قد تحصل..
كما نعلم في حالتنا الترانسكشوال الاحق ان يقال تصحيح جنس وليس تحويل..ولكن مع الاسف هكذا كتب في الموضوع..اتمنى ان يكون هناك تركيز اكبر من الاعلام على المفردات بشكل صحيح ووضع الكلمات المناسبة حيث انه كان من الأجدر كتابة كلمة تصحبح جنس..وليس تحويل..
عندما وصلني خبر انه الموضوع في مجلة زهرة الخليج فورا قمت بقراءته وسعدت كثيـــــــــرا لهذا الشخص ولزوجته سعدت كونه وضع حدا لمعاناته هو وزوجته وقام بعمل العملية وتزوج وهو الان يعيش حياته العامة والزوجية بشكل طبيعي ولله الحمد..
وسعدت اكثر لجرأته التي اهنأه عليها كونه اعلن عن وجوده وبادر ايضا بنشر قصته في الاعلام حتى يعلم الناس بانه هناك انا لهم الحق في تصحيح الجنس..
ولكني تضايقت من امر قليلا وهو عدم الشرح الطبي والوافي للحالة !!
حيث انه القصد من الموضوع توعية المجتمع بهذة الحالة !! اذن اين شرح المشكلة ؟!
واين شرح مفهوم الترانسجندر والترانسكشوال في هذا الموضوع؟!
حيث نه لم تذكر أبعاد المشكلة لا من قريب ولا من بعيد ..كما انه لم تذكر كلمة ترانسكشوال ولا مرة في الموضوع ..!!
لا اعلم ان كان ذلك بقصد او دون قصد ..ولكننا نحسن النية..ونتمنى من الاعلام العرض الوفي لكل مشكلة والعرض الوافي لمشكلتنا على وجه الاخص عند ذكرها لانه قضيتنا قضية مظلومة كثيرة ولا نريد غير ان تأخذ هذه القضية اي قضية الترانسكشوال حقها في التوعية الاعلامية عنها وعن احقية في العلاج اللازم والطلوب وعن مدى حاجة الشخص الذي يعاني من الترانسكشوال - مدى حاجته لدعم النفسي والمعنوي قبل الدعم المادي -
اترككم مع الخبر الرائع والمفرح واتمنى للجميع ان يدعو له بالتوفيق هو وزوجته وان تحل مشكلتنا نحن أيضا بلاقريب العاجل ..
وسأضع الصورة لاحقا ..وهذا رابط الخبر :)
http://www.zahramag.com/details.php?L1=10&L2=0&L3=0&id=455
يبدو أن إجراء عملية جراحية لتحويل الأنثى إلى ذكر أصبح أمراً غير مستغرب كثيراً في ظل التقدم الطبي الكبير الحاصل في أيامنا هذه. لكن ما يبدو مستغرباً، هو أن تعيش البنت في عالم مزيف لسنوات طويلة وهي تدرك أن حقيقتها «المرّة» هي ذكر، ثم تتزوج صديقتها.
هذا ما حصل مع علياء أبوشعبان، التي قررت التحول إلى رجل وهي في عمر 35 عاماً، لتصبح رجلاً اسمه علي وتتزوج بصديقتها إلهام زعرب بعد قصة حب دامت 11 عاماً. المزيد من التفاصيل في السطور التالية:
علامات ذكورة
اليوم، بعد أن تحول إلى رجل حقيقي كسائر الرجال، يعود علي ليقلّب دفتر ذكرياته، متوقفاً عند تفاصيل أيام مضت، كانت المعاناة هي القاسم المشترك الذي يطبع كل محطاتها، ويتحدث عن تجربته الغريبة العجيبة، شارحاً ما حصل معه منذ أن بدأ وعيه يتشكل. أما بقية التفاصيل، وتحديداً تلك التي تتعلق بالفترة التي تلت ولادته مباشرة، فيتكىء فيها على ما أخبرته إياه أمه. وهو إذ يسلط الضوء على تفاصيل حكايته منذ بدايتها، يقول: «كان الظاهر منذ الولادة أنني أنثى، حتى وإن لم تكن الأعضاء الذكورية ظاهرة، بل كانت مجرد فتحة، حتى أمي لم تكن تدرك حقيقتي». يضيف: «اللافت، أنه بعد وصولي عمر البلوغ، لم تظهر عندي علامات بلوغ الأنثى كالطمث، وحتى علامات الذكورة كالشعر وخشونة الصوت، فكان أن استمر التعامل معي على أنني بنت طيلة 35 عاماً». لكن، وبما أن الطبع يغلب التطبع، يروي علي أنه، عندما كان لايزال علياء، كان شغفه بالإناث كبيراً، ويشير إلى أنه كان يحب البنات، ويعاملهن بشكل خاص، على الرغم من أنه يلفت إلى أن «ذلك لم يكن يريحني». ويقول: «بالطبع، هذا الإحساس لم يكن يريحني، وكنت أتساءل دائماً عن السبب الذي يجعلني أشعر بذلك، وكان الجواب يحطمني». يضيف: «حتى عندما كنت في رياض الأطفال، كنت أشعر بأن شيئاً ما فـيَّ ليس طبيعياً، وكلما كبرت كان يكبر معي الشك في أني ولد ولست بنتاً، ولم تكن والدتي تشعر بي، حتى وصلت إلى عمر 15 عاماً تقريباً، وكنت حينها في الضفة الغربية، حيث تعيش شقيقاتي، فعرضت نفسي على طبيب، وشكوت له من الإحساس الذي ينتابني، فأبلغني بأن هناك علامات ذكورة».
هذا الاكتشاف الصادم، جعل علياء (سابقاً) تشعر بالخجل من واقعها، ودفعها إلى دوامة من العذاب لها أول وليس لها أخر. وإذ يستعيد تلك التجربة يقول علي: «لقد شعرت حينها بالخجل، وربما الخوف، ولست أدري بالضبط ما طبيعة الشعور الذي انتابني بعد زيارة الطبيب».
شقاوة زائدة
على الضفة الأخرى، وعلى الرغم من كل ما كان يحصل مع علياء في ذلك الوقت، لم تكن والدتها (والدته حالياً)، أم خالد، تعلم عن حالة ابنتها، وهي تقول في هذا السياق: «لا أذكر شيئاً، أنجبت قبله توأمين من الأولاد، ولم أكن أدرك حقيقة وضعه».
تضيف والدتها : «كانت علياء تلعب طوال الوقت مع الأولاد، وكانت شقية أكثر من أخواتها البنات، لكن ذلك لم ينبهني إلى شيء. وبصراحة، لقد اعتقدت في حينه أن غياب الطمث هو أمر طبيعي حصل معها كما يحصل مع بنات كثيرات، فلم أفكر في معالجتها لأني لم أشك في شيء».
وتوضح الوالدة أن «علياء كانت تذهب إلى الطبيب، لكنها لم تكن تخبرني بشيء، لكنها عادت وصارحتني في نهاية المطاف، وباعت سيارتها لإكمال مصاريف العملية، وأخبرتني بموعدها».
مريول وتنورة
بناء على ما تقدم من معطيات، كان من الطبيعي أن تلتحق علياء بمدارس البنات، التي أتمت فيها دراستها حتى أنهت الثانوية العامة، لكنها لم تستطع احتمال حياتها المزدوجة. واليوم، يتحدث علي (علياء) عن تلك الأيام، كاشفاً أنه كان حينها يشعر «بمعاناة رهيبة»، يقول: «كنت ألبس اللباس المدرسي الخاص بالبنات (مريول المدرسة)، وفي الثانوية ارتديت قميصاً وتنورة، وكنت أخالط البنات وأصاحبهن وأدرس معهن. إلا أنني، في بعض الأحيان، كنت أرفض الذهاب إلى المدرسة، لدرجة أنني تركتها في الثانوية العامة أياماً عدة، لكن بعد ضغط من والدتي عدت إليها».
يضيف: «حاولت الدراسة في الجامعة، وحصل أن درست فعلاً فصلاً واحداً، ولم أكمل بعده، لأن الأمر كان صعباً، فكيف سأستمر وأنا أرفض الواقع الذي أعيش فيه؟ كيف سأستطيع التركيز ومتابعة الدراسة؟»..
لافتاً إلى أن «هذا الوضع انعكس على واقعي المعيشي، خاصة بعد إجراء العملية والزواج، فقد نفدت النقود، واستطاعت والدتي أن تجمع لي من هنا وهناك لإكمال مصاريف العملية، ولا توجد فرص عمل لي، فلا أملك أي شهادة أو مهنة».
أما اليوم، فيؤكد علي أنه سيواصل تعليمه بعد نجاح العملية حتى يستطيع الاندماج في المجتمع، ويتمكن من تأمين مصروفات البيت ومتطلبات الحياة الضرورية.
يتابع: «كنت أتمنى أن أتعلم شيئاً، لكن وجودي في المكان كان يتعبني، حيث كان الآخرون يعاملونني على أنني بنت وهو شيء لم أكن أشعر به».
الحب أعمى
ولم تكن حال علياء مستغربة، بقدر الغرابة التي تكمن في أن تنشأ علاقة حب بينها وبين صديقتها إلهام، التي أدركت بعد فترة قصيرة من تعارفهما أن صديقتها ذكر وليست أنثى.
ويقول علي في هذا السياق: « تعرفت إلى إلهام عن طريق الصدفة، عندما استأجرنا منزلاً قُرب بيت عمها، وكانت هي تسكن في الشقة المقابلة، وكان عمري حينها 22 عاماً، ومنذ تلك الفترة بقينا مع بعضنا، وكانت صحبتي معها في البداية علاقة أنثى بأنثى، لكن بعد أن أعجبت بها وأحببتها صارحتها بحالتي ووقفت إلى جانبي».
ويكشف علي أنه تجرأ على مصارحتها بالحقيقة «لأنها متدينة وطيبة ومحترمة».ويقول: «لقد تعاملت مع كثير من البنات، لكن عندما تعرفت إليها وجدتها تختلف، وقد ترددت كثيراً في مصارحتها إلا أنني وعندما وجدتها قريبة مني وحنوناً كان عليّ مصارحتها، فتقبلت الموضوع وساندتي، وأنهت الثانوية العامة، ودرست في الجامعة، وأمضت عمرها كله من أجلي، وتحدّت الكل، ورضيت بواقعي وأنا معها في كل تلك المراحل».
الصديقة - الزوجة
أما إلهام، فتتحدث عن علاقتها الأولى بصديقتها علياء بالأمس، زوجها اليوم، بالقول: «بدأ التعارف بيننا عندما ذهبت إلى بيتها لأخبرها أن أحداً طلبها على هاتفنا، وساعتها فوجئت واعتقدت أنها ولد، فعدت وتواريت لأني كنت مكشوفة الرأس».
تضيف: «في تلك اللحظة، دارت في ذهني أحاديث البعض عن أن في البيت بنتاً تشبه الأولاد، فعدت وسألتها هل أنت علياء؟ فأجابتني نعم؟ فأخبرتها أن أحداً يريد محادثتها على الهاتف، ومنذ تلك اللحظة شعرت بأنه شاب وليس بنتاً».
تتابع: «في البداية، تعاملت معها لمدة شهر تقريباً بشكل يومي، وكنا نتحدث باستمرار ونلعب الـ«كوتشينة»، وبعد أن اعتدت عليها، أخبرتها بأني أشعر بشيء غريب فيها، فصارحتني بحقيقتها، إلا أن ذلك لم يزعجني، بل شجعتها ورفعت من معنوياتها، وحافظت على علاقتي بها، فكانت في نظري شاباً وفي نظر أهلي ومن حولنا أنها بنت، واستمرت العلاقة على هذا النحو 11 عاماً، تُوجت بالزواج بعد نجاح العملية الجراحية».
تواصل قائلة: «بعد نحو 3 سنوات من العلاقة المتينة والمتواصلة، لدرجة أننا كنا دائماً مع بعض، نأكل معاً ونلهو معاً، منعني أهلي من التقاء علي، وقالوا لي: «عندما تتحدد شخصيته إن كان بنتاً أم ولداً سنسمح لك باستمرار العلاقة، وتحديداً إذا كان بنتاً،» لكن بعد أن منعونا قلت مقابلاتنا، وأصبحت تتم كل شهر تقريباً، وكانت أمي تشعر وتسألني عمّا إذا كنت مع علياء؟ فأجيبها نعم».
تتابع: «ما جعلني أربط مستقبلي بمصير مجهول. فمن أول ما رأيته، انتابني إحساس غريب وقوي، وتملّكني قرار داخلي بربط مصيري بمصيره مهما يكن.كنت حينها في الثانوية العامة، ثم دخلت الجامعة وقابلت شباناً كثيرين، وعملت في وكالة غوث اللاجئين، وتردد الخطّاب على بيتنا، فاشتريت محبساً ووضعته في يدي وزعمت أنني مخطوبة، لأن إحساسي كان بأن هذا الشخص سيريحني».
وتوضح إلهام أنها خلال فترة دراستها الجامعية سألت أحد أهل الدين حول هذا الموضوع، فأخبرها بأن الزواج ليس فيه مانع شرعي إذا أجرى العملية الجراحية.
وتقول: «عندما قرأنا فاتحة الخطوبة قبل أن يتوفى والدي بيومين قال لي: «يا ابنتي أنت جبارة، ربطت مصيرك بمصير مجهول»، لكن ماذا أفعل الحب أعمى؟».تضيف: «كان والدي يريد تزويجي بقريب له من مصر فرفضت، وعندما تقدم علي لخطبتي، أدرك والدي لماذا كنت أرفض أي شخص يتقدم لي، فلم يكن أحد من أهلي يعرف أنني أريد الارتباط به، وتقبلوا فكرة أنني لا أريد الزواج
وحتى الآن لا أصدق أن أهلي وافقوا بهذه السهولة، حيث كنا نعتقد أننا في حاجة إلى سنة أو سنتين من التحدي حتى يقتنعوا».
تتابع: «لم نكشف عن نيتنا الزواج إلا بعد نجاح العملية، حيث تقدم لخطبتي، فكان ردهم بالاستغراب، كيف ستربطين مصيرك بمصير مجهول؟ خاصة في موضوع الإنجاب، لكنهم وافقوا وتزوجنا بعد إجراء العملية بشهر».
القرار بعد العذاب
وفي ما يتعلق بقرار إجراء عملية التحول، يقول علي: «عندما كنت علياء، بدأت في التلميح لأهلي بأني أريد إجراء عملية جراحية للتحول إلى ذكر في عمر 20 عاماً، لكنهم كانوا يحبطونني ويقولون لي إنه لا داعي لها، كما أن أحوالنا المادية كانت صعبة لا تسمح بإجرائها، ما جعلني أتراجع عن الفكرة».
يضيف: «وصلت إلى مرحلة لم أعد أستوعب فيها الحياة، فقط أصبحت أجلس في البيت، لا أريد أن أرى أحداً أو يراني أحد، ولا أن يزورنا أحد في البيت، انعدمت عندي الحياة، فإما أن أموت أو تحل مشكلتي».
ويردّ علي الفضل في تشجيعه على إجراء العملية إلى إلهام «حيث ألحت عليّ كثيراً منذ 6 سنوات لإجراء العملية، وهددتني آخر مرة، من باب التشجيع، وقالت لي إنها ستتركني وتتزوج إن لم أنتبه لحياتي، حتى إني سافرت فعلاً إلى مصر وعمان لأعرف كيف سأجري العملية وكم ستكلفني. وبعد عذاب ومعاناة شديدة قررت إجراءها، وبدأت بتشجيعها أدخر حتى لا أحتاج إلى الآخرين، مع أنها ليست مكلفة كثيراً».
سر
أبقت علياء نيتها إجراء العملية سراً ولم تبح به إلا قبل السفر بأربعة أيام، ورفضت اصطحاب والدتها معها لأنها لا تحتمل معاناة السفر، وكانت مرافقة أحد أشقائها لها تتطلب انتظارها بعض الوقت، لكنها رفضت التأجيل ولو للحظة واحدة، خصوصاً أن الكل لم يكونوا موافقين على إجراء العملية عدا والدتها، «فكان قراراً صائباً» كما يقول علي اليوم.
آخر قبلات
قبل إجراء العملية:كانت علياء تختلط بالنساء، وتجالسهن وتتحدث معهن وتستمع إلى أسرارهن، وتشاركهن مناسباتهن. ولا ينكر علي أنه عندما كان علياء، كان يتقمص شخصية البنت، وهو يعلم أنه في داخله رجل، ويقول: «أحياناً كنت أتقمصها رغماً عني، لأني أريد أن أجاري الحياة، لكن على الرغم من ذلك كنت أشعر بأن في داخلي سكيناً يقطعني، ووجدت نفسي مجبراً على أن أتعامل معهن على أنني فتاة وأنا في داخلي رجل».
الجيران
وتقول أم عبدالله حرزالله (جارة علي) إن علياء كانت تزورها في البيت حينما تجتمع النساء عندها، لكن شعوراً داخلياً، لا تدري ما هو كان يمنعها من كشف شعرها أمامها.تضيف: «لقد كانت علياء دائمة التفكير والشرود، وكنا نفسر ذلك على أنه انشغال بتفكيرها في تأخرها عن الزواج».
تتابع: «أشعر بالارتياح لأني كنت أظهر أمامها بلباسي الشرعي». ومع ذلك فإن أم عبدالله مازالت تحتفظ بعلاقة الجيرة مع علي وأسرته.
أما علي فيقول عن موضوع التعامل مع الجيران: «سألت حول هذه المسألة أهل الدين، فأجابوا بأنه طالما أن العضو ليس ظاهراً فإن الإنسان يعامل معاملة الأنثى، حيث إن خالتي وبناتها متدينات، وعندما سافرت لإجراء العملية ودعنني وقبلنني وقلن لي هذه آخر قبلات، والآن عندما يأتين عندنا لا أجلس معهن إلا لوقت قصير ولا أصافحهن».
يضيف: «بعد إجراء العملية أُغلق موضوع علاقتي بالبنات والنساء نهائياً، وأصبح من الماضي ونسيته بشكل كامل، وهذا أشكر ربي عليه».
نسأله: ألا تحن إلى الماضي؟
يجيب: «لقد مزقت إلهام صوري السابقة ولم تتبق إلا صورة صغيرة، لقد نسيتها علياء، كيف؟ لا أدري، لكني نسيت أني كنت علياء».
وعن أسباب تأخره في إجراء العملية، يقول: «إضافة إلى الوضع المادي وقلة تشجيع الأهل، كنت أخشى من مصيري وكيف سأتغير، وكيف ستكون حياتي وعلاقاتي، وهل سيتقبلني الناس؟ وهواجس كثيرة أخرى كانت تراودني تخيفني وتحبطني، إلى أن قررت تحت إلحاح إلهام وتشجعيها أن أغير عالمي المزيف وأختار عالمي الحقيقي».
تَردد علي كثيراً قبل أن يقرر ما إذا كان سيخبر الناس من حوله بقراره إجراء العملية، لكنه عندما عاد من المستشفى إلى غزة، وجد كل الناس الذين يعرفونه يعلمون بالموضوع وهم متقبلون الأمر بشكل طبيعي ويعاملونه على أنه علي وليس علياء.
ويصف علي اللقاء الأول مع والدته بقوله: «المشهد لا يمكن وصفه بالكلمات، لأنه لا يعاد ولا يحكى لأنه خارج إرادتنا البشرية، فهو شعور لا يوصف، فقد كانت تبكي وخرجت من البيت حافية القدمين متلهفة لرؤيتي».
وإذا كان من الطبيعي أن تتغير ملامح علياء بعد أن تحولت إلى علي، إلا أن هذا التغيُّرالجوهري في الشكل ونبرة الصوت كان مفاجئاً لكل من يعرفها. ويقول علي في هذا السياق: «كل شيء تغير، حتى إلهام لم تصدق عندما كلمتني على الهاتف أن من يكلمها علياء سابقاً، فقد اختلفت نبرة الصوت بشكل كلي، وعندما عدت إلى غزة لم تعرفني أول مرة».
وهنا يقاطعه شقيقه سامر قائلاً: «الشكل اختلف تماماً، كنا نعتقد أنه سيختلف قليلاً، لكن إلى هذه الدرجة؟ بسم الله الرحمن الرحيم». وتقول والدته: «حدثته أثناء وجوده في مصر بعد إجراء العملية وكان صوته مختلفاً، وكنت مرة أقول له علياء ومرة علي، وعندما عاد وجدته مختلفاً تماماً، لكن بقيت بعض الملامح الخفيفة». أما إلهام فتقول إن أهلها فوجئوا به عندما رأوه بعد إجراء العملية.
مواقف طريفة
ويتحدث علي عن بعض المواقف التي حدثت معه بعد العملية، يقول: «عملت في شركة الكهرباء عندما كنت علياء واستمررت هناك لمدة ستة شهور، وقد عملت مع المدير طوال تلك الفترة، وبعد أن أجريت العملية ذهبت لزيارته، فلم يعرفني، وسألني ماذا تريد؟ سألته ألا تعرفني؟ فسألني: «من أنت؟» أخبرته بأني علياء سابقاً، ففوجىء وأرسل إلى السكرتيرة التي عملت معنا وأخبرها أن شخصاً يريد أن يسلم عليها، فلما جاءت لم تعرفني وسألت من أنت؟ أخبرتها بأنني عملت معهم ستة شهور، فقالت «مش فاكرة»، فقال لها المدير: «هذه علياء»، فدهشت وهي تردد سبحان الله آمنت بالله، لا إله إلا الله».
الآن، وبعد مضي شهرين على إجراء العملية، يصف علي وضعه وحالته النفسية بأنهما غير مستقرين بالكامل، لافتاً إلى أن 50 في المئة من الناس مازالوا يخطئون ويعاملونه على أنه علياء. ويقول: «حتى أمي مازالت تخطئ وتعاملني على أنني علياء، وأخي سامر أيضاً، لأنه كان قريباً جداً مني». يضيف: «عندما يزورني أهل زوجتي أطلب من والدتي أن لا تكلمني، حتى لا تخطئ أمامهم وتخاطبني على أنني علياء، لأن ذلك يسبب لي إحراجاً معهم».
ملاحظة من قبلي سالم "لا بأس في الخطا في الاسم خاصة ان كان الانسان قريب لدى الشخص المصحح ومعتاد على مناداته باسمه السابق كونه كان قريب منه ويناديه بالاسم السابق بسبب الوضع السابق..لا بأس في ذلك الى ان يتعود الاخرون على مناداة مصحح الجنس باسمه الجديد ..
الاهم من موضوع الاسم هو ان يروا الشخص المصحح انه فعلا من الجنس الذي صحح عليه ويتعاملوا معه على اساس ذلك هذا هو المهم وهو الاهم" واتمنى ان يكون الجميع قد سعد مثلي بهذا الخبر المفرح..واسعدنا وافرحنا الله واياكم دائما.
واتمنى ان يتمكن كل شخص ترانسكس من تصحيح جنسه وعمل عملية التصحيح وتعديل أوراقه وثبوتياته
والعيش حياة هانئة مستقرة في ظل التوافق مابين الروح والجسد وفي ظل رضى الله سبجانه وتعالى ورسوله
تحياتي لكم،،
أخوكم سالم
ولدي كلمة احب او اقولها وهي لو كان الشخص الذي يسعى الى تصحيح جنس ومعه التقارير الطبية التي تنصح بتصحيح الجنس ومعه والفتوى المطلوبة التي تجيز له ذلك - لو كان هذا الشخص على خطأ او كانت قضيته اي قضية الترانسكشوال على خطأ لما ظهر هكذا في العلن !!
والله ولي التوفيق ..
راي الشخصي بالموضوع ساكتبه ادناه..
ومجرد ملاحظة لامانع لدي في نقل مواضيعي ولكن ليس بالضرورة أيضا نقل رأي الخاص ووضعه على لسانك .. فأعتقد لكل شخص رأي وشخصيته :)
ولدي تعقيبان على الخبر الاول بخصوص كلمة تحويل الجنس المكتوبة في الخبر الموضوع في زهرة الخليج.
والاخر بخصوص عدم شرح حالة الترانسكشوال بالموضوع كما هو في مجلة زهرة الخليج.
وايضا كان لدي استغراب كبير من حيث امر ما حيث انه لم يكن يحمل شهادة وبالتالي احتمال كبير انه لم يحصل على وظيفة فمن اين حصل على مال العمليه ؟ على كل قد يكون التحق بأي عمل او وظيفة محترمة وجمع المال اللازم والخ .. ولكن ما أثار استغرابي فعلا هو كلمته عندما قال انه العملية ليست مكلفة كثيرا !!
استغربت كثيرا من هذة الكلمة ونحن الذين نعرف حق المعرفة مدى تكلفة هذا النوع من العمليات !! ولكن بالنهاية نحن نحسن النية ونقول انه قد اخأ الشخص او الصحفي والخ من الاخطاء التي قد تحصل..
كما نعلم في حالتنا الترانسكشوال الاحق ان يقال تصحيح جنس وليس تحويل..ولكن مع الاسف هكذا كتب في الموضوع..اتمنى ان يكون هناك تركيز اكبر من الاعلام على المفردات بشكل صحيح ووضع الكلمات المناسبة حيث انه كان من الأجدر كتابة كلمة تصحبح جنس..وليس تحويل..
عندما وصلني خبر انه الموضوع في مجلة زهرة الخليج فورا قمت بقراءته وسعدت كثيـــــــــرا لهذا الشخص ولزوجته سعدت كونه وضع حدا لمعاناته هو وزوجته وقام بعمل العملية وتزوج وهو الان يعيش حياته العامة والزوجية بشكل طبيعي ولله الحمد..
وسعدت اكثر لجرأته التي اهنأه عليها كونه اعلن عن وجوده وبادر ايضا بنشر قصته في الاعلام حتى يعلم الناس بانه هناك انا لهم الحق في تصحيح الجنس..
ولكني تضايقت من امر قليلا وهو عدم الشرح الطبي والوافي للحالة !!
حيث انه القصد من الموضوع توعية المجتمع بهذة الحالة !! اذن اين شرح المشكلة ؟!
واين شرح مفهوم الترانسجندر والترانسكشوال في هذا الموضوع؟!
حيث نه لم تذكر أبعاد المشكلة لا من قريب ولا من بعيد ..كما انه لم تذكر كلمة ترانسكشوال ولا مرة في الموضوع ..!!
لا اعلم ان كان ذلك بقصد او دون قصد ..ولكننا نحسن النية..ونتمنى من الاعلام العرض الوفي لكل مشكلة والعرض الوافي لمشكلتنا على وجه الاخص عند ذكرها لانه قضيتنا قضية مظلومة كثيرة ولا نريد غير ان تأخذ هذه القضية اي قضية الترانسكشوال حقها في التوعية الاعلامية عنها وعن احقية في العلاج اللازم والطلوب وعن مدى حاجة الشخص الذي يعاني من الترانسكشوال - مدى حاجته لدعم النفسي والمعنوي قبل الدعم المادي -
اترككم مع الخبر الرائع والمفرح واتمنى للجميع ان يدعو له بالتوفيق هو وزوجته وان تحل مشكلتنا نحن أيضا بلاقريب العاجل ..
وسأضع الصورة لاحقا ..وهذا رابط الخبر :)
http://www.zahramag.com/details.php?L1=10&L2=0&L3=0&id=455
يبدو أن إجراء عملية جراحية لتحويل الأنثى إلى ذكر أصبح أمراً غير مستغرب كثيراً في ظل التقدم الطبي الكبير الحاصل في أيامنا هذه. لكن ما يبدو مستغرباً، هو أن تعيش البنت في عالم مزيف لسنوات طويلة وهي تدرك أن حقيقتها «المرّة» هي ذكر، ثم تتزوج صديقتها.
هذا ما حصل مع علياء أبوشعبان، التي قررت التحول إلى رجل وهي في عمر 35 عاماً، لتصبح رجلاً اسمه علي وتتزوج بصديقتها إلهام زعرب بعد قصة حب دامت 11 عاماً. المزيد من التفاصيل في السطور التالية:
علامات ذكورة
اليوم، بعد أن تحول إلى رجل حقيقي كسائر الرجال، يعود علي ليقلّب دفتر ذكرياته، متوقفاً عند تفاصيل أيام مضت، كانت المعاناة هي القاسم المشترك الذي يطبع كل محطاتها، ويتحدث عن تجربته الغريبة العجيبة، شارحاً ما حصل معه منذ أن بدأ وعيه يتشكل. أما بقية التفاصيل، وتحديداً تلك التي تتعلق بالفترة التي تلت ولادته مباشرة، فيتكىء فيها على ما أخبرته إياه أمه. وهو إذ يسلط الضوء على تفاصيل حكايته منذ بدايتها، يقول: «كان الظاهر منذ الولادة أنني أنثى، حتى وإن لم تكن الأعضاء الذكورية ظاهرة، بل كانت مجرد فتحة، حتى أمي لم تكن تدرك حقيقتي». يضيف: «اللافت، أنه بعد وصولي عمر البلوغ، لم تظهر عندي علامات بلوغ الأنثى كالطمث، وحتى علامات الذكورة كالشعر وخشونة الصوت، فكان أن استمر التعامل معي على أنني بنت طيلة 35 عاماً». لكن، وبما أن الطبع يغلب التطبع، يروي علي أنه، عندما كان لايزال علياء، كان شغفه بالإناث كبيراً، ويشير إلى أنه كان يحب البنات، ويعاملهن بشكل خاص، على الرغم من أنه يلفت إلى أن «ذلك لم يكن يريحني». ويقول: «بالطبع، هذا الإحساس لم يكن يريحني، وكنت أتساءل دائماً عن السبب الذي يجعلني أشعر بذلك، وكان الجواب يحطمني». يضيف: «حتى عندما كنت في رياض الأطفال، كنت أشعر بأن شيئاً ما فـيَّ ليس طبيعياً، وكلما كبرت كان يكبر معي الشك في أني ولد ولست بنتاً، ولم تكن والدتي تشعر بي، حتى وصلت إلى عمر 15 عاماً تقريباً، وكنت حينها في الضفة الغربية، حيث تعيش شقيقاتي، فعرضت نفسي على طبيب، وشكوت له من الإحساس الذي ينتابني، فأبلغني بأن هناك علامات ذكورة».
هذا الاكتشاف الصادم، جعل علياء (سابقاً) تشعر بالخجل من واقعها، ودفعها إلى دوامة من العذاب لها أول وليس لها أخر. وإذ يستعيد تلك التجربة يقول علي: «لقد شعرت حينها بالخجل، وربما الخوف، ولست أدري بالضبط ما طبيعة الشعور الذي انتابني بعد زيارة الطبيب».
شقاوة زائدة
على الضفة الأخرى، وعلى الرغم من كل ما كان يحصل مع علياء في ذلك الوقت، لم تكن والدتها (والدته حالياً)، أم خالد، تعلم عن حالة ابنتها، وهي تقول في هذا السياق: «لا أذكر شيئاً، أنجبت قبله توأمين من الأولاد، ولم أكن أدرك حقيقة وضعه».
تضيف والدتها : «كانت علياء تلعب طوال الوقت مع الأولاد، وكانت شقية أكثر من أخواتها البنات، لكن ذلك لم ينبهني إلى شيء. وبصراحة، لقد اعتقدت في حينه أن غياب الطمث هو أمر طبيعي حصل معها كما يحصل مع بنات كثيرات، فلم أفكر في معالجتها لأني لم أشك في شيء».
وتوضح الوالدة أن «علياء كانت تذهب إلى الطبيب، لكنها لم تكن تخبرني بشيء، لكنها عادت وصارحتني في نهاية المطاف، وباعت سيارتها لإكمال مصاريف العملية، وأخبرتني بموعدها».
مريول وتنورة
بناء على ما تقدم من معطيات، كان من الطبيعي أن تلتحق علياء بمدارس البنات، التي أتمت فيها دراستها حتى أنهت الثانوية العامة، لكنها لم تستطع احتمال حياتها المزدوجة. واليوم، يتحدث علي (علياء) عن تلك الأيام، كاشفاً أنه كان حينها يشعر «بمعاناة رهيبة»، يقول: «كنت ألبس اللباس المدرسي الخاص بالبنات (مريول المدرسة)، وفي الثانوية ارتديت قميصاً وتنورة، وكنت أخالط البنات وأصاحبهن وأدرس معهن. إلا أنني، في بعض الأحيان، كنت أرفض الذهاب إلى المدرسة، لدرجة أنني تركتها في الثانوية العامة أياماً عدة، لكن بعد ضغط من والدتي عدت إليها».
يضيف: «حاولت الدراسة في الجامعة، وحصل أن درست فعلاً فصلاً واحداً، ولم أكمل بعده، لأن الأمر كان صعباً، فكيف سأستمر وأنا أرفض الواقع الذي أعيش فيه؟ كيف سأستطيع التركيز ومتابعة الدراسة؟»..
لافتاً إلى أن «هذا الوضع انعكس على واقعي المعيشي، خاصة بعد إجراء العملية والزواج، فقد نفدت النقود، واستطاعت والدتي أن تجمع لي من هنا وهناك لإكمال مصاريف العملية، ولا توجد فرص عمل لي، فلا أملك أي شهادة أو مهنة».
أما اليوم، فيؤكد علي أنه سيواصل تعليمه بعد نجاح العملية حتى يستطيع الاندماج في المجتمع، ويتمكن من تأمين مصروفات البيت ومتطلبات الحياة الضرورية.
يتابع: «كنت أتمنى أن أتعلم شيئاً، لكن وجودي في المكان كان يتعبني، حيث كان الآخرون يعاملونني على أنني بنت وهو شيء لم أكن أشعر به».
الحب أعمى
ولم تكن حال علياء مستغربة، بقدر الغرابة التي تكمن في أن تنشأ علاقة حب بينها وبين صديقتها إلهام، التي أدركت بعد فترة قصيرة من تعارفهما أن صديقتها ذكر وليست أنثى.
ويقول علي في هذا السياق: « تعرفت إلى إلهام عن طريق الصدفة، عندما استأجرنا منزلاً قُرب بيت عمها، وكانت هي تسكن في الشقة المقابلة، وكان عمري حينها 22 عاماً، ومنذ تلك الفترة بقينا مع بعضنا، وكانت صحبتي معها في البداية علاقة أنثى بأنثى، لكن بعد أن أعجبت بها وأحببتها صارحتها بحالتي ووقفت إلى جانبي».
ويكشف علي أنه تجرأ على مصارحتها بالحقيقة «لأنها متدينة وطيبة ومحترمة».ويقول: «لقد تعاملت مع كثير من البنات، لكن عندما تعرفت إليها وجدتها تختلف، وقد ترددت كثيراً في مصارحتها إلا أنني وعندما وجدتها قريبة مني وحنوناً كان عليّ مصارحتها، فتقبلت الموضوع وساندتي، وأنهت الثانوية العامة، ودرست في الجامعة، وأمضت عمرها كله من أجلي، وتحدّت الكل، ورضيت بواقعي وأنا معها في كل تلك المراحل».
الصديقة - الزوجة
أما إلهام، فتتحدث عن علاقتها الأولى بصديقتها علياء بالأمس، زوجها اليوم، بالقول: «بدأ التعارف بيننا عندما ذهبت إلى بيتها لأخبرها أن أحداً طلبها على هاتفنا، وساعتها فوجئت واعتقدت أنها ولد، فعدت وتواريت لأني كنت مكشوفة الرأس».
تضيف: «في تلك اللحظة، دارت في ذهني أحاديث البعض عن أن في البيت بنتاً تشبه الأولاد، فعدت وسألتها هل أنت علياء؟ فأجابتني نعم؟ فأخبرتها أن أحداً يريد محادثتها على الهاتف، ومنذ تلك اللحظة شعرت بأنه شاب وليس بنتاً».
تتابع: «في البداية، تعاملت معها لمدة شهر تقريباً بشكل يومي، وكنا نتحدث باستمرار ونلعب الـ«كوتشينة»، وبعد أن اعتدت عليها، أخبرتها بأني أشعر بشيء غريب فيها، فصارحتني بحقيقتها، إلا أن ذلك لم يزعجني، بل شجعتها ورفعت من معنوياتها، وحافظت على علاقتي بها، فكانت في نظري شاباً وفي نظر أهلي ومن حولنا أنها بنت، واستمرت العلاقة على هذا النحو 11 عاماً، تُوجت بالزواج بعد نجاح العملية الجراحية».
تواصل قائلة: «بعد نحو 3 سنوات من العلاقة المتينة والمتواصلة، لدرجة أننا كنا دائماً مع بعض، نأكل معاً ونلهو معاً، منعني أهلي من التقاء علي، وقالوا لي: «عندما تتحدد شخصيته إن كان بنتاً أم ولداً سنسمح لك باستمرار العلاقة، وتحديداً إذا كان بنتاً،» لكن بعد أن منعونا قلت مقابلاتنا، وأصبحت تتم كل شهر تقريباً، وكانت أمي تشعر وتسألني عمّا إذا كنت مع علياء؟ فأجيبها نعم».
تتابع: «ما جعلني أربط مستقبلي بمصير مجهول. فمن أول ما رأيته، انتابني إحساس غريب وقوي، وتملّكني قرار داخلي بربط مصيري بمصيره مهما يكن.كنت حينها في الثانوية العامة، ثم دخلت الجامعة وقابلت شباناً كثيرين، وعملت في وكالة غوث اللاجئين، وتردد الخطّاب على بيتنا، فاشتريت محبساً ووضعته في يدي وزعمت أنني مخطوبة، لأن إحساسي كان بأن هذا الشخص سيريحني».
وتوضح إلهام أنها خلال فترة دراستها الجامعية سألت أحد أهل الدين حول هذا الموضوع، فأخبرها بأن الزواج ليس فيه مانع شرعي إذا أجرى العملية الجراحية.
وتقول: «عندما قرأنا فاتحة الخطوبة قبل أن يتوفى والدي بيومين قال لي: «يا ابنتي أنت جبارة، ربطت مصيرك بمصير مجهول»، لكن ماذا أفعل الحب أعمى؟».تضيف: «كان والدي يريد تزويجي بقريب له من مصر فرفضت، وعندما تقدم علي لخطبتي، أدرك والدي لماذا كنت أرفض أي شخص يتقدم لي، فلم يكن أحد من أهلي يعرف أنني أريد الارتباط به، وتقبلوا فكرة أنني لا أريد الزواج
وحتى الآن لا أصدق أن أهلي وافقوا بهذه السهولة، حيث كنا نعتقد أننا في حاجة إلى سنة أو سنتين من التحدي حتى يقتنعوا».
تتابع: «لم نكشف عن نيتنا الزواج إلا بعد نجاح العملية، حيث تقدم لخطبتي، فكان ردهم بالاستغراب، كيف ستربطين مصيرك بمصير مجهول؟ خاصة في موضوع الإنجاب، لكنهم وافقوا وتزوجنا بعد إجراء العملية بشهر».
القرار بعد العذاب
وفي ما يتعلق بقرار إجراء عملية التحول، يقول علي: «عندما كنت علياء، بدأت في التلميح لأهلي بأني أريد إجراء عملية جراحية للتحول إلى ذكر في عمر 20 عاماً، لكنهم كانوا يحبطونني ويقولون لي إنه لا داعي لها، كما أن أحوالنا المادية كانت صعبة لا تسمح بإجرائها، ما جعلني أتراجع عن الفكرة».
يضيف: «وصلت إلى مرحلة لم أعد أستوعب فيها الحياة، فقط أصبحت أجلس في البيت، لا أريد أن أرى أحداً أو يراني أحد، ولا أن يزورنا أحد في البيت، انعدمت عندي الحياة، فإما أن أموت أو تحل مشكلتي».
ويردّ علي الفضل في تشجيعه على إجراء العملية إلى إلهام «حيث ألحت عليّ كثيراً منذ 6 سنوات لإجراء العملية، وهددتني آخر مرة، من باب التشجيع، وقالت لي إنها ستتركني وتتزوج إن لم أنتبه لحياتي، حتى إني سافرت فعلاً إلى مصر وعمان لأعرف كيف سأجري العملية وكم ستكلفني. وبعد عذاب ومعاناة شديدة قررت إجراءها، وبدأت بتشجيعها أدخر حتى لا أحتاج إلى الآخرين، مع أنها ليست مكلفة كثيراً».
سر
أبقت علياء نيتها إجراء العملية سراً ولم تبح به إلا قبل السفر بأربعة أيام، ورفضت اصطحاب والدتها معها لأنها لا تحتمل معاناة السفر، وكانت مرافقة أحد أشقائها لها تتطلب انتظارها بعض الوقت، لكنها رفضت التأجيل ولو للحظة واحدة، خصوصاً أن الكل لم يكونوا موافقين على إجراء العملية عدا والدتها، «فكان قراراً صائباً» كما يقول علي اليوم.
آخر قبلات
قبل إجراء العملية:كانت علياء تختلط بالنساء، وتجالسهن وتتحدث معهن وتستمع إلى أسرارهن، وتشاركهن مناسباتهن. ولا ينكر علي أنه عندما كان علياء، كان يتقمص شخصية البنت، وهو يعلم أنه في داخله رجل، ويقول: «أحياناً كنت أتقمصها رغماً عني، لأني أريد أن أجاري الحياة، لكن على الرغم من ذلك كنت أشعر بأن في داخلي سكيناً يقطعني، ووجدت نفسي مجبراً على أن أتعامل معهن على أنني فتاة وأنا في داخلي رجل».
الجيران
وتقول أم عبدالله حرزالله (جارة علي) إن علياء كانت تزورها في البيت حينما تجتمع النساء عندها، لكن شعوراً داخلياً، لا تدري ما هو كان يمنعها من كشف شعرها أمامها.تضيف: «لقد كانت علياء دائمة التفكير والشرود، وكنا نفسر ذلك على أنه انشغال بتفكيرها في تأخرها عن الزواج».
تتابع: «أشعر بالارتياح لأني كنت أظهر أمامها بلباسي الشرعي». ومع ذلك فإن أم عبدالله مازالت تحتفظ بعلاقة الجيرة مع علي وأسرته.
أما علي فيقول عن موضوع التعامل مع الجيران: «سألت حول هذه المسألة أهل الدين، فأجابوا بأنه طالما أن العضو ليس ظاهراً فإن الإنسان يعامل معاملة الأنثى، حيث إن خالتي وبناتها متدينات، وعندما سافرت لإجراء العملية ودعنني وقبلنني وقلن لي هذه آخر قبلات، والآن عندما يأتين عندنا لا أجلس معهن إلا لوقت قصير ولا أصافحهن».
يضيف: «بعد إجراء العملية أُغلق موضوع علاقتي بالبنات والنساء نهائياً، وأصبح من الماضي ونسيته بشكل كامل، وهذا أشكر ربي عليه».
نسأله: ألا تحن إلى الماضي؟
يجيب: «لقد مزقت إلهام صوري السابقة ولم تتبق إلا صورة صغيرة، لقد نسيتها علياء، كيف؟ لا أدري، لكني نسيت أني كنت علياء».
وعن أسباب تأخره في إجراء العملية، يقول: «إضافة إلى الوضع المادي وقلة تشجيع الأهل، كنت أخشى من مصيري وكيف سأتغير، وكيف ستكون حياتي وعلاقاتي، وهل سيتقبلني الناس؟ وهواجس كثيرة أخرى كانت تراودني تخيفني وتحبطني، إلى أن قررت تحت إلحاح إلهام وتشجعيها أن أغير عالمي المزيف وأختار عالمي الحقيقي».
تَردد علي كثيراً قبل أن يقرر ما إذا كان سيخبر الناس من حوله بقراره إجراء العملية، لكنه عندما عاد من المستشفى إلى غزة، وجد كل الناس الذين يعرفونه يعلمون بالموضوع وهم متقبلون الأمر بشكل طبيعي ويعاملونه على أنه علي وليس علياء.
ويصف علي اللقاء الأول مع والدته بقوله: «المشهد لا يمكن وصفه بالكلمات، لأنه لا يعاد ولا يحكى لأنه خارج إرادتنا البشرية، فهو شعور لا يوصف، فقد كانت تبكي وخرجت من البيت حافية القدمين متلهفة لرؤيتي».
وإذا كان من الطبيعي أن تتغير ملامح علياء بعد أن تحولت إلى علي، إلا أن هذا التغيُّرالجوهري في الشكل ونبرة الصوت كان مفاجئاً لكل من يعرفها. ويقول علي في هذا السياق: «كل شيء تغير، حتى إلهام لم تصدق عندما كلمتني على الهاتف أن من يكلمها علياء سابقاً، فقد اختلفت نبرة الصوت بشكل كلي، وعندما عدت إلى غزة لم تعرفني أول مرة».
وهنا يقاطعه شقيقه سامر قائلاً: «الشكل اختلف تماماً، كنا نعتقد أنه سيختلف قليلاً، لكن إلى هذه الدرجة؟ بسم الله الرحمن الرحيم». وتقول والدته: «حدثته أثناء وجوده في مصر بعد إجراء العملية وكان صوته مختلفاً، وكنت مرة أقول له علياء ومرة علي، وعندما عاد وجدته مختلفاً تماماً، لكن بقيت بعض الملامح الخفيفة». أما إلهام فتقول إن أهلها فوجئوا به عندما رأوه بعد إجراء العملية.
مواقف طريفة
ويتحدث علي عن بعض المواقف التي حدثت معه بعد العملية، يقول: «عملت في شركة الكهرباء عندما كنت علياء واستمررت هناك لمدة ستة شهور، وقد عملت مع المدير طوال تلك الفترة، وبعد أن أجريت العملية ذهبت لزيارته، فلم يعرفني، وسألني ماذا تريد؟ سألته ألا تعرفني؟ فسألني: «من أنت؟» أخبرته بأني علياء سابقاً، ففوجىء وأرسل إلى السكرتيرة التي عملت معنا وأخبرها أن شخصاً يريد أن يسلم عليها، فلما جاءت لم تعرفني وسألت من أنت؟ أخبرتها بأنني عملت معهم ستة شهور، فقالت «مش فاكرة»، فقال لها المدير: «هذه علياء»، فدهشت وهي تردد سبحان الله آمنت بالله، لا إله إلا الله».
الآن، وبعد مضي شهرين على إجراء العملية، يصف علي وضعه وحالته النفسية بأنهما غير مستقرين بالكامل، لافتاً إلى أن 50 في المئة من الناس مازالوا يخطئون ويعاملونه على أنه علياء. ويقول: «حتى أمي مازالت تخطئ وتعاملني على أنني علياء، وأخي سامر أيضاً، لأنه كان قريباً جداً مني». يضيف: «عندما يزورني أهل زوجتي أطلب من والدتي أن لا تكلمني، حتى لا تخطئ أمامهم وتخاطبني على أنني علياء، لأن ذلك يسبب لي إحراجاً معهم».
ملاحظة من قبلي سالم "لا بأس في الخطا في الاسم خاصة ان كان الانسان قريب لدى الشخص المصحح ومعتاد على مناداته باسمه السابق كونه كان قريب منه ويناديه بالاسم السابق بسبب الوضع السابق..لا بأس في ذلك الى ان يتعود الاخرون على مناداة مصحح الجنس باسمه الجديد ..
الاهم من موضوع الاسم هو ان يروا الشخص المصحح انه فعلا من الجنس الذي صحح عليه ويتعاملوا معه على اساس ذلك هذا هو المهم وهو الاهم" واتمنى ان يكون الجميع قد سعد مثلي بهذا الخبر المفرح..واسعدنا وافرحنا الله واياكم دائما.
واتمنى ان يتمكن كل شخص ترانسكس من تصحيح جنسه وعمل عملية التصحيح وتعديل أوراقه وثبوتياته
والعيش حياة هانئة مستقرة في ظل التوافق مابين الروح والجسد وفي ظل رضى الله سبجانه وتعالى ورسوله
تحياتي لكم،،
أخوكم سالم
هناك تعليق واحد:
الله يوفقهم ويوفقك وتسلم ع نقل الموضوع الحلو
إرسال تعليق